جباغ قازانوقه

Къэзэнокъуэ Жэбагъ

أصدرت دار كوتلياروف المتميزة في نالتشيك كتابا جديدا بعنوان قازانوقه جباغ حيث يتناول الكتاب قصة حياة المفكر و المؤرخ الشركسي قازانوقه جباغ و الذي ولد في عام 1685 و توفي في عام 1752 في القبرديه بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من القصص الشعبية و الحكم و الأمثال المروية على لسانه و التي ترتبط بمنظومة الاخلاق الشركسية(اديغة خابزا)

هذه القصص التراثية الشفوية الصادرة عن هذه الشخصية البارزة تمتعت بشهرة لا جدال فيها بين معاصريه ، وأصبحت في النهاية أساسًا لدائرة متكاملة من الموروث الثقافي الشعبي ، وانتشرت في جميع أنحاء المنطقة وأصبحت معروفة حتى خارج حدودها و تتميز الاحداث و القصص حول قازنوقه بدوافع روحانية العالية من النبالة و الاخلاق، والتي لا تزال ذات صلة في عصرنا.

مؤلف الكتاب الدكتور آدم غوتو تحدث في مقدمة الكتاب قائلا:

" بدأت الأساطير حول الحكيم والشخصية العامة البارزة قازانوقه جباغ في التبلور خلال حياته ، منذ حوالي ثلاثة قرون، منذ ذلك الوقت تعيش حكمته وتنتقل من لسان إلى لسان ، بين الأديغة وجيرانهم و التي تم سابقا نشرها في كتب منفصلة ، ولكن في الوقت الحالي ، أصبح من الصعب العثور على هذه الكتب ، ومع ذلك يحتاج مجتمعنا إليها كواحد من آبار الحكمة وأمثلة على السلوك اللائق بعد كل شيء ، فإن ظهور مثل هذه الشخصية الأسطورية بين الناس هو نعمة عظيمة ، لكن حقيقة أن الناس احتفظوا باسمه لقرون ونقلوا أساطير شفوية عنه يظهر مدى النضج الروحي و العقلاني للمجتمع الشركسي بحد ذاته".

حاول المؤلف تقديم القصص بلغة موضوعية و يربطها بالواقع بهدف الوصول إلى وعي كل قارئ حتى يستخلص مما قرأه معرفة الماضي التاريخي مع أمثلة على السلوك اللائق ، والإنسانية ، والنبل ، والشجاعة. تستند معظم القصص إلى كتب و مؤلفات سابقة بالإضافة إلى مواد أرشيفية. تم تسجيل بعضها من قبل المؤلف خلال دراسته.

الكتاب صادر باللغة الإنجليزية و الروسية و يقع في ٤٠٠ صفحة.

يذكر بأن سيرة الحكيم قازانوقه جباغ و اعماله كانت قد تم تناولها سابقا في العديد من المؤلفات أبرزها الكتاب الصادر في نالتشيك عام ١٩٨٤ للمؤلف عسكر بي شورتان.

الدكتور علي محمد كشت