تلعب أسطورة طائر بيتخا دورًا هامًا في إعادة بناء الصورة الحقيقية لماضي الوبيخ وكما يرى رسلان زاودينوفيتش بيرزيكوف/رسلان برزج رئيس مجلس "جمعية الوبيخ - برزج"، فان مشكلة إحياء تاريخ الوبيخ هي امر في غاية الصعوبة حيث كان الوبيخ قبل اعتناق الإسلام، يعبدون آلهة وثنية، ووفقًا للأسطورة كان لديهم تمثالان مصنوعان من الذهب الخالص، يجسدان إلهتهم، إحداها وهي بيتخا الكبيرة (النسر) يبلغ ارتفاعه عدة أمتار يقف على قمة الجبل أما الآخر وهو بيتخا الصغير يبلغ ارتفاعه مترًا واحدًا، فكان مخصصًا لطقوس الاحتفالات بعد تهجير الوبيخ من وطنهم على يد قوات الامبراطورية الروسية، أخذ الوبيخ بيتخا الصغيرة معهم، ودفنوا بيتخا الأكبر في كهف وسدوا المدخل بمئات الحجارة وكان على كل شخص قبل ان يهاجر أن يحضر ويرمي حجرًا، حاول العديد البحث والتحري عن كهف التمثال ولكن لغاية يومنا بقي سرًا غامضًا بينما تم نقل بيتخا الصغير إلى تركيا واختفى هناك ايضًا.
ابناء الشابسوغ الذين بقوا في وطنهم وخلال مهرجان الربيع الذي أقيم عام 2011 على قمة جبل بيتخا في دار الثقافة ايليتا، قاموا بتقديم عرض فني لفرقة شابسوغيا وقدموا "رقصة الوبيخ" الشهيرة في محاولة منهم لإعادة تذكير الجميع بتاريخ وثقافة الوبيخ وأشار الزعيم الشركسي أصلان غواشه، نائب رئيس "الأديغي خاسه"، إلى أنه:
"من الأمور الرمزية أن يقوم الشابسوغ بأداء رقصة الوبيخ حيث يحظى هذا الجبل بتبجيل الوبيخ منذ زمن سحيق ويعتبر حسب لهجة الوبيخ بانه "الجبل المقدس" أو "جبل الله"".
لغاية يومنا هذا لا يزال مصير أسطورة شعب الوبيخ تنتظر من يبحث عنها و يجدها ويفسرها.
د.علي محمد كشت
Comments