إنه لا يمكن أن نصبح مسلمين أكثر من المسلمين أنفسهم!

"في 7 أيلول 1855 تمكنت الدول المتحالفة من احتلال سيواستوبول واضطرت روسيا إلى إخلاء قارس و باتوم وكان القفقاسيون في كل من غرب القفقاس ومنطقتي الداغستان و الشيشان يحاربون الروس بكل ما ملكوا من قوة.

إن الدول المتحالفة قد تضاربت مخططاتها في القفقاس فلجأت إلى إيقاف الحرب الدائرة بينها و بين الروس في 25 شباط عام 1856 عقدت معاهدة باريس بين روسيا من طرف وبين الدول المتحالفة من طرف آخر.

إلا أنه في تلك المعاهدة لم تطرح قضية القفقاس على جدول الأعمال وعندما طرح مندوب انجلترا موضوع انسحاب القوات الروسية من القفقاس استعمل المندوب الروسي حق النقض (فيتو) وصرح مندوب الدولة العثمانية بعدم وجود أية قضية تتعلق بالقفقاس في هذا الاجتماع.

وعندما عاد مالمسبوري - مندوب الحكومة الانجليزية في تلك المعاهدة - إلى لندن بحث البرلمان الانجليزي بنود المعاهدة وكذلك الأسباب التي دفعتهم إلى ترك القفقاس لقمة سائغة لروسيا، فما كان من المندوب الانجليزي إلا أن أجاب بجملة واحدة و هي:

(إنه لا يمكن أن نصبح مسلمين أكثر من المسلمين أنفسهم)."

ملاحظة: في إشارة إلى موقف الخيانة من الدولة العثمانية التركية.

المرجع

برزج، نهاد، ١٩٨٧ تهجير الشراكسة/ترجمة عصام حتك، عمان